والباقون كذلك، لكن مع ضم الحاء.
تنبيه:
فى الكهف من أمرنا رشدا، [و] من هذا رشدا [الآيتان: ١٠، ٢٤]، وهما متفقا الفتح.
وجه الرشد: قول (١) الكسائى: «هما لغتان بمعنى: كالعدم والعدم».
وعن أبى عمرو: الضم فى الصلاح، والفتح [فى] (٢) الدين، وعليه فإن ءانستم منهم رشدا [النساء: ٦]، [و] قد تبيّن الرّشد [البقرة: ٢٥٦]، ومن أمرنا رشدا [الكهف:
١٠] يلغى الفرق، ومن فرق جمع.
ووجه الخطاب: حكاية دعائهم، والفاعل مستتر، وربنا [نصب] (٣) منادى مضاف.
ووجه الغيب والرفع: حكاية إخبارهم فيما بينهم، أى: قال بعضهم [لبعض] (٤)، وهو المختار لعمومه، وفيه تضرع وخضوع.
والحلى: الزينة، وتجمع على فعول.
وجه الضم [أن] الأصل كان «حلوى» (٥) اجتمعا-[أى: الواو والياء]، [و] سبق أحدهما بالسكون؛ فقلب [الواو] ياء، وأدغم (٦) فى الياء على حد: «ثدى» (٧) ثم كسرت اللام اتباعا [للياء] (٨).
ووجه الكسرة مجانستها للام فهى إتباع.
ووجه يعقوب: أنه مفرد على إرادة الجنس.
ص:
(ك) م (صحبة) معا وآصار اجمع | واعكس خطيئات (ك) ما الكسر ارفع |
(عمّ) (ظ) بى وقل خطايا (ح) صره | مع نوح وارفع نصب حفص معذره |
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر وضع عنهم آصارهم [الأعراف: ١٥٧] بفتح الهمزة
_________
(١) فى م، ص: قال.
(٢) سقط فى د، ز.
(٣) سقط فى م، ص.
(٤) سقط فى م، ص.
(٥) فى م، ص: حاء وياء.
(٦) فى م، ص: وأدغمت.
(٧) فى ص: ثديهم. وفى م: على ثدى، وفى د: على حديدى.
(٨) سقط فى م.
(٩) فى م، ص: وخلف وأبو بكر.
(١٠) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٣١)، الإعراب للنحاس (١/ ٦٣٩)، الإملاء للعكبرى (١/ ١٦٥)، البحر