الله [النحل: ٤٨] بتاء (١) الخطاب (٢)؛ حملا لها على قوله تعالى: فإنّ ربّكم لرءوف رّحيم [النحل: ٤٧].
وقرأ ذو كاف (كم): ابن عامر، وظاء (ظرف): يعقوب، و (فتى): حمزة وخلف- ألم تروا إلى الطير مسخرات [النحل: ٧٩] بتاء الخطاب (٣)؛ حملا لها [على:] (٤) والله أخرجكم... الآية [النحل: ٧٨].
والباقون بياء الغيب فيهما؛ حملا [على] (٥) أو يأخذهم على تخوّف [النحل: ٤٧]، وسابقه ويعبدون من دون الله [النحل: ٧٣].
ومن فرق بينهما جمع.
وقرأ (٦) ذو كاف (كم) ابن عامر و (شفا) حمزة والكسائى وخلف أو لم تروا كيف يبدئ الله بالعنكبوت [الآية: ١٩] بتاء الخطاب، علم من (٧) العطف مخاطبة إبراهيم لقومه أو خطاب من الله تعالى.
والباقون بياء الغيب على إسناده إلى ضمير (٨) أمم [العنكبوت: ١٨].
واختلف فيه عن ذى صاد (صف) أبو بكر:
فروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب (٩) وكذا يحيى بن أبى أمية.
وروى عنه العليمى بالغيب، وكذا روى الأعشى عنه والبرجمى والكسائى وغيرهم.
تتمة:
تقدم كن فيكون [النحل: ٤٠] لابن عامر والكسائى ولنبوينّهم [النحل: ٤١] لأبى جعفر ونوحى إليهم [النحل: ٤٣] لحفص وأفأمن [النحل: ٤٥] للأصبهانى.
ص:

ويتفيّأ سوى البصرى ورا مفرّطون اكسر (مدا) واشدد (ث) را
ش: أى: قرأ العشرة ما عدا يعقوب وأبا عمرو يتفيّؤا ظلله [النحل: ٤٨] بياء
_________
(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٧٨)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٥)، البحر المحيط (٥/ ٤٩٦).
(٢) فى د: بالخطاب.
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٧٩)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٦)، البحر المحيط (٥/ ٥٢٢).
(٤) سقط فى م، ص.
(٥) سقط فى م، ص.
(٦) فى م، ص: وقرأ ذو شفا حمزة.
(٧) فى م، ص: إلى.
(٨) فى م، ص: إلى ضمير اسم الله وقوله: «أمم» أى: قوله تعالى: وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم [العنكبوت: ١٨].
(٩) فى م، ص: بتاء الخطاب.


الصفحة التالية
Icon