تنبيه:
هذا كله حالة (١) الوصل، وأما حالة (٢) الابتداء فإنهم اختلفوا فى توجيه القراءة:
فقال بعضهم: [همزة القطع وصلت، فيكون مثل إسحاق؛ فيكون (٣) غير منصرف للسببين] (٤).
والأكثرون على أن أصله: «ياس» [دخلت «أل» عليها] (٥) ك اليسع [الأنعام: ٨٦]؛ فينصرف ك «نوح».
وينبنى على الخلاف حكم الابتداء: فعلى الأول يبتدئ بهمزة مكسورة، وعلى الثانى بهمزة مفتوحة، وهو الصواب؛ [لأن وصل همزة القطع لا] (٦) يجوز إلا ضرورة، ولأن أكثر أئمة القراءة-: كابن سوار وفارس والرازى وأبى العز وأبى العلاء وغيرهم- نصوا عليه دون غيره، ولأنه [الأولى] (٧) فى التوجيه، ولا نعلم من أئمة القراءة من أجاز الابتداء بكسر الهمزة، والله أعلم.
وقرأ العشرة غير (صحب [و] ظن): الله ربّكم وربّ [الصافات: ١٢٦] برفع الثلاثة (٨) على أن [الله] ربكم اسمية وو ربّ (٩) معطوف، فيتم الوقف على الخلقين [الصافات: ١٢٥] [أو هو خبر] (١٠) فيحسن.
و [قرأ] (صحب) [و] (ظن): حمزة، والكسائى (١١)، وحفص وخلف، ويعقوب بالنصب بدلا من أحسن [الصافات: ١٢٥]، أو بيانا وربّكم نعته وو ربّ عطف؛ فيقبح الوقف.
تنبيه:
ترجم لغير المذكورين اختصارا، وكررت ليعلم دخول ربّكم مع الأول.
ص:
وآل ياسين بإلياسين (ك) م | (أ) تى (ظ) ما وصل اصطفى (ج) د خلف (ث) م |
_________
(١) فى م، ص: حال.
(٢) فى م، ص: حال.
(٣) فى د: فتكون.
(٤) فى ص، م: همزة القطع غير منصرف للسببين فيكون مثل إسحاق فهو أصله والأكثرون.
(٥) فى م، ص: دخلت عليها أل.
(٦) فى د: لأن همزة وصل القطع لا.
(٧) سقط فى م، ص.
(٨) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٠)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٦٥)، البحر المحيط (٧/ ٣٧٣).
(٩) فى ز: وربكم.
(١٠) فى ز، د، ص: وخبر هو.
(١١) زاد فى م، ص: وخلف.
(١٢) فى ص: أنى.
(١٣) فى م، ص: ظبا، وفى د: ظا.