أولا: قال تعالى "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدّة من أيام أخر" [البقرة] أي فأفطر فعدّة من أيم أخر.
أمّا إذا كان مريضا أو على سفر ولم يفطر فليس عليه قضاء ولا كفارة.
ثانيا: وقوله تعالى في الحاج إذا كان به أذى من رأسه من (قمّل) فحلق فعليه ((فدية))، (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أصلها (فحلق) ففدية من صيام. أمّا إذا لم يحلق فلا فدية عليه.
ونجد هذا في قوله تعالى " كان النس أمّة واحدة فبعث الله النبيّين"أصلها (فاختلفوا) فبعث الله النبيّين.
وعرفنا كلمة "فاختلفوا" من آخر الآية.
من قوله تعالى "ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه" [البقرة ١٣]
فاللغة العربية لغة الحذف من باب الإيجاز وهو كثير في القرآن.
فإذا عرفنا أن الربا زيادة مشروطة في العقد. فمن السهل أن نعرف أنّ كل قرض جرّ نفعا فهو ربا أي كلّ قرض جرّ نفعا مشروعا في العقد فهو ربا لأن النفع إذا لم يكن مشروطا في العقد فليس ربا.
الأجر من الله
القرض في اللغة من قرض الحبوب بأسنانك تمهيدا لبلعها، وقبل بلعها يأتي طفلها فتخرج الحب الممضوغ وتضعه في فم طفلها.
فالقرض من أعلى الإيثار
وهو في الشريعة (السلف)
ويكون حسنا إذا أراد به وجه الله، وكان خاليا من الربا. وأخذه المقترض ليستعين به على طاعة كطلب العلم، أو زواج ليعفّ بهه عن الحرام، أو علاج مريض (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) [المائدة ٣٢]
الثواب على القرض الحسن
جعل القرآن الكريم من يقرض أخاه كمن يقرض الله سبحانه - (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) [البقرة ٢٤٥]، والقرض الحسن ثوابه ثواب الصدقة.
أو ثوابه ضعف ثواب الصدقة بحسب حال من يأخذه والمدّة التي يبقى الدين عنده.