الكلام متصل، وهو لا امرأة العزيز، وهذا هو الرأي الذي أرتاح له. ألقيت محاضرتي عن النبي المظلوم ١٩٦٠ بمجلس مدينة الزقازيق وكنت طالبا بالإعدادية الأزهر قلت يومها.
" أن الكلام متصل فلا يفصل من غير فاصل
" والملك طلب إحضار يوسف، ولو كان يوسف هو المتكلم ما طلب الملك إحضاره لأن إحضار الحاضر تحصيل حاصل، وتحصيل الحاصل محال.
" وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي " سورة يوسف ٥٤
* وأن نفس يوسف نفس بني لا تأمر بفحشاء ولا منكر، فقوله تعالى " وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربّي إن ربّي غفور رحيم " سورة يوسف ٥٣. من كلام أمرأة العزيز
فالكلام من قوله تعالى " قالت أمرآة العزيز الآن حصحص الحق " هو آخر ما نزل في قصة أمرأة العزيز. لتبعث يوم القيامة إماماً للتائبات. لقد غيرها الإيمان بيوسف، وزاد قربها من الحق أنه لم يذكر مرادوتها له عندما أرسل للملك ليسأل. وذكر مراودة بقية النساء الآتي قطعن أيديهن " قال ارجع إلى ربك فأسئلة ما بال النسوة الآتي قطعن أيديهن إن ربّي بكيدهن عليم " ٥٠ يوسف
حفظت له رغبته في سترها. أما نساء المدينة فشهادتهن بلغة الدبلوماسية المعاصرة. فعندما سألهن الملك: قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء " ولم يذكرن مراودة امرأة العزيز له مع أنها أعلنت هذا صراحة في خطبتها عندما فضحها نساء المدينة " وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبًّا إنا لنراها في ضلال مبين. وكان ردها عليهن بعد أن قطعن أيديهن من جمال يوسف. قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليجسنن وليكونا من الصاغرين. قال ربّ السجن أحبّ إلىّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين " سورة يوسف ٣٠