وأوضح للقارئ الكريم أنها متقاربة في المعنى، وجيدّة، ومع ذلك فأنا أشعر أن هذا الآراء تفسير للآية الكريمة ببعض معانيها، لأن معاني القرآن لا يحيط بها سوى الله سبحانة وتعالى.
الآية الكريمة وتحارب العلماء..
جاء في دائرة معارف القرن العشرين " مادة نحل " ما يلي..
للنحل في حياته نظام عجيب جداً، فهو يعيش مجتمعا كالإنسان، وله نظام يحير الألباب، وقانون يسير عليه في جميع أموره " ج١٠ ص ٨٤ "
فعالم النحل تحكمه أنثى، وهي لا تحمل بيدها سياط التعذيب، ولا تفصح بالوعيد، ومع ذلك يؤدي كل كائن ما خلق له.
وإذا كانت هندسة البيوت تحتاج إلى تخصص، فمملكة النحل برعت في هذا الجانب. وبيوت النحل تشهد.
ونظام السعي على المعاش في مملكة النحل - آية لا تقل عن عظمة البناء، وهندسة السكن في هذه المملكة آية لمن خلقها.
تخرج نحلة لاستطلاع مكان الرزق، فإذا جذبها رزقها إلى مكان به زهر (ترقص عادة).. لتحدد بشكل رقصتها، وعدد دورانها حول نفسها ونوع الأعضاء التي استخدمتها في الرقص، تحدد بكل هذا - نوع الطعام الذي عثرت عليه، وبعده عن مكان الخلية. لتنطلق جماعتها إليه فالنحل (أمم أمثالنا).
قال تعالى " وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً. ومن لشجر ومما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات. فاسلكى سبل ربك ذللاً. يخرج من بطونها شرابٌ مختلط ألوانه فيه شفاء للناس " النحل ٦٩
والنمل أمم أمثالنا..
لا يعرف كلمة " أنا "
لأنه يقول دائماً " نحن "
ولا يعرف الحقد على أبناء جنسه. فالتعاون فطرته، وحسبه شهادة القرآن بذلك:
قال تعالى " حتى إذا آتوا على داود النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " سورة النمل
إنه الإنصاف