الخاتمة
وإلى هنا يتوقف بنا القلم، فنكتفي بالحديث عن ثلاثين آية من آيات القرآن، موضوعاتها مختلفة متنوعة، أوردْنا فهم بعض المسلمين لها، وأظهرنا ما فيها من الخطأ، ثم قدّمْنا المعنى الصحيح الصائب، واستشهدنا له بآياتٍ وأحاديث، وأقوال علماء ثقات من الصحابة والتابعين.
ونرجو الله أن يعيننا أن نعود لآيات القرآن مرة أخرى، ونقف مع الذين يحرفون معناها وقفةً أخرى، ونناقش الذين لا يحسنون تفسيرها، ويستخرجون أدلةً باطلة منها، وبين أيدينا مجموعاتٌ أخرى، من آياتٍ أصابت معانيها ومفاهيمها تحريفاتهم وتأويلاتهم.
ولعلنا في نهاية هذا الكتاب نعود لنؤكد على حرمة القول في القرآن بلا علم، وحرمة تحريف معانيه ومفاهيمه ودلالاته، وحرمة التزلف بهذا التحريف لأصحاب السلطان والأهواء.
يجب على كل من أراد التعامل مع القرآن وفهْمه وتدبره، أن يتزود بالعلوم الضرورية لذلك - وقد أشرنا لها في أثناء الكتاب، ويجب عليه أن يجمع الآيات المتشابهة في الموضوع الواحد، وأن يعيد النظر في السياق الذي وردت فيه الآية أو الآيات، وأن يطَّلع على ما قاله العلماء الثقات من الصحابة والتابعين وأعلام المفسرين. ويجب علينا جميعاً أن نقف في وجوه