ولقد وضَّح لهم رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام معنى المجازاة، وبيَّن لهم أنها تكون في الدنيا لمن أراد الله به الخير، وتكون على صورة كفارة، تتمثل في الحزن والمرض والهمّ والغمّ والنصب والتعب، وكل مصائب الدنيا، وما أكثرها، وما أكثر ما تصيب الإنسان.
ونأخذ من هذه الآية التي هي أخوف آية من كتاب الله -كما قالت عائشة رضي الله عنها- سنة ربانية لا تتخلف: من عمل شيئاً جوزي به، فمن عمل خيراً جوزي به خيراً، ومن عمل سوءاً جوزي به شراً، وأنه لا محاباة عند الله، ولا تبديل لسنته، ولا رادَّ لأمره.
***


الصفحة التالية
Icon