معنى قوله تعالى: (فقد كذبتم فسوف يكون لزاماً)
قال تعالى: ﴿فَقَدْ كَذَّبْتُمْ﴾ [الفرقان: ٧٧] فالكافرون كذبوا بعبادة الله، وكذبوا بقدرة الله، وكذبوا بوحدانية الله، وكذبوا بكتابه ورسالته ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾ [الفرقان: ٧٧] اللزام هنا الهلاك، والعذاب الملازم، والغضب الملازم، واللعنة الملازمة.
و (سوف) للتنفيس البعيد.
أي: سيلقون -إن داموا على ذلك وماتوا على الشرك والكفر- يوم القيامة عذاباً لازماً، ومحنة ملازمة، وغضباً ولعنة لا تنفك عنهم أبداً سرمداً.
وهكذا النار يعذب بها الكافرون أبداً، وهكذا الجنة ينعم بها المؤمنون أبداً، فلا موت، بل الموت إذ ذاك يموت، فيجاء به على شكل كبش يذبح.


الصفحة التالية
Icon