تفسير قوله تعالى: (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين)
قال تعالى عن سليمان: ﴿قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [النمل: ٢٧].
فالهدهد نطق، ويحتمل قوله الكذب والصدق، ولكن سليمان سيحقق في قوله وسيبعث من يؤكد له ذلك أو ينفيه ليحق على الهدهد العذاب أو ليستحق المكافأة والجزاء إن كان صادقاً.
((قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ)) والسين للمستقبل القريب، و (سوف) للمستقبل البعيد، فقال سليمان: ((سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ)) أي: هل كنت صادقاً في خبرك فلم تبالغ ولم تقل ما ليس بواقع، أم كنت من الكاذبين، فسنرى إن كنت صادقاً أم كاذباً بعد فترة طالت أو قصرت.