تفسير قوله تعالى: (وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون)
قال تعالى: ﴿وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [النمل: ٥٣].
أنجى الله الذين آمنوا بصالح من قوم ثمود، وكانوا يتقون الله بعدم معصيته، وعدم المخالفة لنبيه صالح، فهؤلاء لم يدمرهم الله ولم يهلكهم، بل أورثهم الأرض التي كانت لهؤلاء الكافرين، وجعلهم سادة الأرض وملوكها وقادتها والمحكمين فيها، وهي سنة الله جل جلاله في المؤمنين مع الكافرين، كما أورث نبينا محمداً ﷺ أرض الكافرين في جزيرة العرب وأرض فارس والروم وأرض كل كافر بالله، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها).
فهذه هي قصة صالح بما فيها من معانٍ وعبر لكل مؤمن.
ثم ننتقل منها حيث نقلنا الله جل جلاله إلى قصة لوط، وتأتي قصة لوط باستمرار بعد ذكر قصة صالح.