معنى قوله تعالى: (وكلٌ أتوه داخرين)
قال تعالى: ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾ [النمل: ٨٧] وقرئ (آتوه) أي: جاءوه داخرين صاغرين مستجيبين بلا عصيان، فالكل يأتون إليه للحساب والعرض عليه جل جلاله.
يأتيه المؤمن ويأتيه الكافر، يأتيه من يدخل الجنة ومن يدخل النار، يأتيه من كان في الدنيا مسرفاً على نفسه، ويأتيه من أكرمه الله بالإيمان والإيقان.
والتنوين في (كل) تنوين عوض، أي: كل مخلوق، فكل مخلوق يأتيه يوم القيامة صاغراً مستجيباً ليعرض عليه حسابه إما إلى جنة وإما إلى نار.
وجميع المفسرين القدامى في العصور الفاضلة وما بعدها قالوا: يكون ذلك يوم القيامة، حيث تزول الجبال عن أماكنها وتصبح كالعهن المنفوش.


الصفحة التالية
Icon