تفسير قوله تعالى: (فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين)
قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ﴾ [القصص: ٦٧].
أي: من تاب في دنياه من الشرك وعمل صالحاً وقام بالأركان والواجبات فصلى وصام وحج وزكى وقام بما عليه من أوامر وترك ما نُهي عنه من نواهٍ، وتاب من الكفر وصدّق بالله وبرسله وبكتبه، فمن جاء هكذا يوم القيامة فهو من المفلحين كما قال تعالى: ﴿فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ﴾ [القصص: ٦٧].
و (عسى) من الله موجبة وللتحقيق، أي: يكون يومئذ مفلحاً وفائزاً، ويكون يومئذ من القوم الذين يرضى الله عنهم ويقبل توبتهم في الدنيا، حتى إذا أقبلوا عليه جازاهم برحمته وجنته.