تفسير قوله تعالى: (أم أنزلنا عليهم سلطاناً)
قال تعالى: ﴿أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ﴾ [الروم: ٣٥].
أي: هؤلاء الذين أشركوا بالله هل لهم دليل على ذلك الشرك من عقل أونقل؟ فهؤلاء الكفار يتصرفون كما لو أنزل عليهم سلطان ودليل وبرهان من ربهم، والسلطان: الدليل والبرهان.
فهم يفعلون ذلك وكأن الله أمرهم بذلك، ومعاذ الله له أن يأمر بالفواحش والمناكر، أو أن يأتي عنه ما يدعو إلى الكفر والشرك به، ولكن ضياع عقولهم أفهمتهم ذلك بدون دليل أو برهان يتكلم على لسانهم بكفرهم وبشركهم.