بيان الخلاف في كون البسملة آية، والاختلاف في قراءتها في الصلاة
وبسم الله الرحمن الرحيم جزء من آية من سورة النمل، وهي: ﴿إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [النمل: ٣٠]، وأما ذكر البسملة والتعوذ في أول السورة فقد اختلف الأئمة هل ثبت بالوحي وفي التلاوة النبوية أو هي للتيمن والتبرك بها، وذكر اسم الله في بداية كل سورة؟ والقراءات في أكثرها تبتدئ السور بالبسملة إلا قراءة المغاربة الذين يقرءون بقراءة ورش، فيقولون: البسملة إنما هي آية في سورة النمل.
والإمام مالك وأبو حنيفة وقول لـ أحمد لم يوجبوها، والشافعي أوجب قراءتها في الصلاة في أول الفاتحة وأول السورة، واستدل على ذلك بأحاديث مستفيضة ومتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث: (كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج خداج خداج)، وحديث: (لا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب)، وفاتحة الكتاب كما علم رسول الله ﷺ المسيء صلاته عندما طلب من نبي الله ﷺ أن يعلمه الصلاة كما يريد عليه الصلاة والسلام قال: (استقبل القبلة، وقل: الله أكبر، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين)، فنص على البسملة.


الصفحة التالية
Icon