تخذيل المنافقين للمؤمنين
وكان الجيش النبوي مشتملاً على ضعاف النفوس من المؤمنين، وعلى المنافقين ممن دخلوا الإسلام وهم كذبة، وهؤلاء من الأوس والخزرج.
وكان هؤلاء المنافقون في أوساط المسلمين الصادقين يخذلونهم، ويقولون لهم: يزعم محمد أنه ستفتح له أرض الروم وأرض فارس وأرض اليمن، وأحدنا لا يستطيع أن يخرج لقضاء حاجته! وأخذوا يختلقون الأعذار ليرجعوا إلى بيوتهم خوفاً على الأولاد، وجاء كما سيقص الله علينا من يقول للنبي عليه الصلاة والسلام: ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾ [الأحزاب: ١٣]، وجاء من يقول من المنافقين: اتركوا يثرب ليست لكم بمقام.