تفسير قوله تعالى: (والذين يسعون في آياتنا معاجزين)
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ [سبأ: ٣٨]: ما سبق هو جزاء المؤمنين بالله وبرسله، القائمين بالأعمال الصالحة، وأما الآخرون فهم في العذاب محضرون، ودائماً ربنا يقابل بين عمل الصالحين وعمل الكافرين؛ لأن النبي أرسل مبشراً للمؤمن بهذه الغرفات، ومنذراً للكافر بالسعير والعذاب والغضب من الله.
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ [سبأ: ٣٨]: أي: أما الذين يسعون ويبذلون الجهد ويتعبون أنفسهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ويسعون في الصد عن الله ونشر الفواحش والصد عن البيت، والكفر بالله وبكتب الله وبرسل الله، ﴿أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ [سبأ: ٣٨] أي أنه يخلدهم في النار، فيغضب عليهم ويلعنهم.