تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم)
قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [يس: ٤٥].
أين جواب (إذا)؟
ﷺ أعرضوا عنه، وهو مفهوم من الآية الثانية.
((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ)).
أي: قيل لهؤلاء الكافرين الجاحدين، والمعنى: إذا قالت الملائكة، أو قالت أنبياؤهم، أو علماؤهم، أو قال الدعاة إلى الله لهم: ﴿اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ﴾ [يس: ٤٥] أي: اجعلوا وقاية من طاعة الله فيما بين أيديكم، وفيما سبق من معصية العصاة وطغيان الطغاة وكفر الكافرين، وقد أخذتم من تواريخهم وقصصهم عبرة، فأطيعوا الله واعبدوه، ولا تفعلوا المعاصي، ولا تخالفوا الله في كتابه، ولا النبي ﷺ في سنته: ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [يس: ٤٥] أي: إن أنتم فعلتم ذلك.
والجواب المفهوم من الآية أنهم عصوا وأعرضوا كما سيأتي في الآية التالية.


الصفحة التالية
Icon