تفسير قوله تعالى: (وعندهم قاصرات الطرف أتراب)
قال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ﴾ [ص: ٥٢].
أي: عندهم زوجات لا ينظرن لغير أزواجهن ولا يخرجن من قصورهن.
والطرف بمعنى العين، قال تعالى: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ [الرحمن: ٧٢]، أي: لا يرفعن أبصارهن ونظرهن لغير أزواجهن.
وأتراب: جمع ترب، أي: في سن واحدة، وهو ثلاثة وثلاثون عاماً، وهن في مكتمل الشباب والقوة والجمال والأنوثة، وهن أخوات لا يغضب بعضهن من بعض، ولا ينازع بعضهن بعضاً، قال تعالى: ﴿إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر: ٤٧] أي: مع أزواجهم وضرائرهن.
وقوله: ﴿وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾ [ص: ٥٢] وقاصرات الطرف، جمع: قاصرة، وهي التي تقصر طرفها وبصرها ونظرها على زوجها فقط.
وقوله: (أتراب) أي: ليس فيهن عجوز ولا مريضة ولا من تشتكي دهرها أو صحتها، فهن جميعاً في قوة واحدة، وسن واحدة.