تفسير قوله تعالى: (إن هذا لرزقنا ما له من نفاد)
قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ [ص: ٥٤].
وكذلك قل لهم يا محمد: هذا ما وعدناهم به يوم القيامة من جميع ما تلذ أعينهم وتشهيه أنفسهم، فتقول لهم الملائكة يوم القيامة: إن هذا لرزق ربنا ما له من نفاذ، فلا ينتهي ولا ينقطع ولا يندثر ولا ينقضي، عطاء غير مجذوذ، قال تعالى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: ٩٦]، فيتنعمون بالحور العين، وبالقصور، وبالفواكه والأطعمة والأشربة، وما يتمناه كل من دخل هذه الجنان، جعلنا الله وإياكم من أهلها.