معنى قوله تعالى: (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)
قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الزمر: ٦].
خلقكم وخلق معكم أرزاقكم وأمتعتكم باللحوم، كما قال في سورة الأنعام: ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ * وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٣ - ١٤٤].
فهي ثمانية: الضأن الذكر والأنثى، الماعز الذكر والأنثى، البقر البقرة والثور، الإبل الناقة والجمل، وبلا أنثى لا يكون ذكر، وبلا ذكر لا تكون أنثى، خلقنا الله من زوجين اثنين، وكل الخلق كذلك إلا الملائكة.
قال: ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ﴾ [الزمر: ٦] قالوا: أنزل المطر فارتوت الأرض واهتزت وأنبتت، ما عليها من مراعيها، فأكلت الأنعام وشربت، ولو لم ينزل المطر لما كان شيء من ذلك، وبالتالي لا تكون هناك أنعام ثمانية.
فقوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الزمر: ٦] هذه الثمانية من الضأن ومن المعز ومن البقر ومن الإبل.