تفسير قوله تعالى: (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)
قال تعالى: ﴿بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٦].
يقول الله لنبيه جواباً عن أولئك الذين قالوا: لن نعبد الله وحده، قال الله: بل، أي: فاضرب عن قول أولئك وأهمله، ولا تلتفت إليه.
وفي قوله: ((بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ))، قُدِّم المعمول على العامل، وهذا يفيد الحصر، أي: لا تعبد إلا الله، ولا تخلص إلا لله، واحصر عبادتك لله الواحد بإخلاص لا رياء فيه ولا سمعة، وهو أمر لرسول الله وأمر لجميع المؤمنين.
قال تعالى: ((وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ)) أي: اشكر الله على ما وفقك إليه من إجابته وعبادته وحده والإيمان به وبرسله وبالكتب المنزلة عليه.


الصفحة التالية
Icon