تفسير قوله تعالى: (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون)
قال تعالى: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ [الزخرف: ٦٦]، أي: هل ينتظرون إلا أن يفاجئوا بقيام الساعة وبالعرض على الله بغتة، وإذ ذاك لا ينفعهم إيمان، قال تعالى: ﴿لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨].
وقوله: ﴿وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ﴾ [الزخرف: ٦٦] أي: وهم لا يدركون؛ لأنهم كذبوا بقيام الساعة وكفروا بها، أما المؤمنون فقد آمنوا بما جاء من عند ربهم عن طريق أنبيائهم.


الصفحة التالية
Icon