تفسير قوله تعالى: (ويل لكل أفاك أثيم)
قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ﴾ [الجاثية: ٧].
أي: الويل له في جهنم من صديد ودماء المعذبين والمعذبات، ومن صديد الفواجر في النار، فهذا دعاء عليه بأن يكون الويل شرابه ونهره الذي يعيش عليه في النار، والمعنى يا ويل هؤلاء، أي: يا ما أعظم مقامهم ذلاً وهواناً وعذاباً في النار.
و (أفاك) صيغة مبالغة، أي: كثير الإفك، كثير الكذب، كثير البهتان، يكذّب بالحق إذا جاء وكتاباً وسنة ورسولاً ودلائل واضحة، فويل لكل أفّاك أثيم.
(وأثيم): مرتكب للآثام، أي: مجرم، أي أن حياته كلها آثام، أي: ذنوب ومعاص، ومخالفات وتحد وتمرد على الله وعلى رسل الله وكتب الله.