معنى قوله تعالى: (آيات لقوم يوقنون)
يقول تعالى: ﴿وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [الجاثية: ٤].
ففي ذلك آيات وعلامات ودلائل واضحات وبراهين ساطعات على قدرة الله ووحدانية الله وأنه القادر على كل شيء، ولذلك قالوا عن الحواميم: هن بساتين القرآن؛ لكثرة ما فيها من كلام عن التوحيد وعن أهل الجنة وعن أهل النار، وعن وصف أهل النار ووصف أهل الجنة، ووصف النار ووصف الجنة.
فهنا يعدد الله تعالى علينا آياته البينات وبراهين قدرته الساطعات، ثم يقول: ﴿آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [الجاثية: ٤] أيقنوا بالحق، وأيقنوا بالصدق، وأيقنوا بالله واحداً، وأيقنوا بمحمد نبياً ورسولاً، وأيقنوا بالقرآن كتاب صدق وكتاب حق من الله جل جلاله.