تفسير قوله تعالى: (ولو قاتلوكم الذين كفروا لولوا الأدبار)
قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا﴾ [الفتح: ٢٢].
يقول تعالى عن كفار مكة عندما ذهب النبي ﷺ والمؤمنون للعمرة ثم توقفوا في الحديببية: لو قاتلكم كفار مكة وحاولوا أن يصدوكم بحرب وقتال لعجزوا، ولما استطاعوا على قتالكم، ولفروا وذهبوا عاجزين عن حربكم غير قادرين عليها ولهزموا، ولا يجدون من العرب من يواليهم أو يناصرهم أو يعززهم.
فقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا﴾ [الفتح: ٢٢] أي: لا يجدون مؤازراً ولا معيناً ولا ناصراً حتى بالقول واللسان، فلو قاتلوكم لولوا الأدبار منهزمين، ولا يجدون من يواليهم أو يناصرهم عليكم.


الصفحة التالية
Icon