تفسير قوله تعالى: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ﴾ [محمد: ١٧].
((وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا)) أي: والمؤمنون الذين اهتدوا إلى طريق الهداية، فآمنوا بالله، وبرسول الله، وبكتاب الله، فهؤلاء زادهم الله هدى وإيماناً، وعلماً وتوفيقاً، وزادهم إنارة قلب وسعة صدر، وزادهم فهماً ووعياً لكتاب الله وحديث رسول الله.
قوله: ((وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ)) أي: أكرمهم بالتقوى، وأثابهم عليها، وجزاء التقوى الجنة، هؤلاء هم الذين وعدوا بالجنة التي مضى الكلام عليها آنفاً بأنهارها وثمارها.