معنى قوله تعالى: (واتقوا الله إن الله سميع عليم)
قوله تعالى: (واتقوا الله) أي: اتقوا الله في المخالفة، فلا تخالفوا ربكم، ولا تخالفوا نبيكم، واتقوا الله في أن تفتاتوا على شريعتكم فتزيدوا فيها أو تنقصوا منها، أو تتركوها إلى شريعة الشيطان وإلى دين الشيطان، كما يفعل اليوم دول المسلمين قاطبة، إلا ما رحم ربك، وقليل ما هم.
تركوا كتاب الله وراءهم ظهرياً، وتركوا سنة رسول الله وراءهم ظهرياً، والتزموا بقوانين اليهود والنصارى وآدابهم، وأعرضوا عن الله وكتاب الله، وأعرض الله عنهم وسلط عليهم أعداءهم من كل ملة وكل دين.
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: ١]، سميع لأقوالكم، عليم بأفعالكم، فيحاسب كلاً على قوله أو على عمله بحسبه، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً.