معنى قوله تعالى: (واتقوا الله إن الله تواب رحيم)
قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: ١٢]، أي: اتقوا الله فأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه وأحسنوا أخوتكم؛ فإنما المؤمنون إخوة.
فالمؤمن لا يُسلم ولا يخذل ولا يظلم ولا يؤذى ولا يغتاب ولا يتجسس عليه ولا يظن به السوء، ومن فعل ذلك يكون قد أنكر أخوة ربطها الله من فوق عرشه جل جلاله وعز مقامه، فاتقوا الله في الذنوب والمعاصي، واجعلوا بينكم وبين المعاصي وقاية تقيكم العصيان والمخالفة.
﴿إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: ١٢] يجود على من تاب مما قد سبق منه من التجسس على المسلمين وظن السوء بهم، وغيبتهم وأكل لحومهم، فالله تعالى تواب على من تاب، رحيم بمن عاد إليه وندم على ما اقترف منه.