وعرَّفه الزمخشري فقال: والحرف ما دل على معنى في غيره، ومن ثم لم ينفك من اسم أو فعل يصحبه. وعرفه المرادي فقال: الحرف طرف في الكلام وفضلةٌ ليس له معنى في نفسه، ولكونه لا يدل على معنى إلا في غيره افتقر إلى ما يكون معه، ليفيد معناه فيه. وعرفه ابن الحاجب فقال: الحرف ما دل على معنى في غيره ومن ثم احتاج في جزئيته إلى اسم أو فعل.
وعرفه ابن هشام فقال: والحرف في الاصطلاح ما دل على معنى في غيره، وافتقر إلى ما يكون معه ليفيد معناه فيه، وعرفه ابن يعيش فقال: والحرف كلمة دلت على معنى في غيرها، ولكونه لا يدل على معنى إلا في غيره، افتقر إلى ما يكون معه ليفيد معناه فيه.
وجاء السيرافي فحوّل عبارة سيبويه من (جاء بمعنى ليس باسم ولا فعل) إلى: جاء لمعنى في الاسم والفعل، وقولنا: يدل على معنى في غيره نعني أن تصوّر معناه متوقف على خارج عنه. فإذا قلت: ما معنى (مِنْ)؟ فقيل لك: التبعيض، لم تفهم إلا بعد معرفتك بالجزء والكل.
وعرفه شرف الدين العمريطي فقال: والحرف لم يصلح له علامة إلا من انتفى قبوله العلامة ويأتي بعده ابن النحاس ليقول: والحق أن الحرف له معنى في نفسه كما