كان في معناها مما يتعدى بحرف الجر، لأن الاقتضاء واحد، ولأن الأفعال ضعفت في الاستعمال فاحتاجت إلى مقوٍّ.
والآخر: من جهة اللفظ فإنك قد تنصب ما عطفته على الجار والمجرور، نحو قولك: مررت بزيد وعمروا، وإن شئت وعَمرو... بالخفض على اللفظ والنصب على المحل. وكذلك مررت بزيد الظريفَ بالنصب والخفض. قال سيبويه: إنك إذا قلت مررت بزيدٍ فإنك قلت: مررت زيدا.
وجملة الأمر: أن حرف الجر يتنزل منزلة جزء من الاسم في موضع نصبٍ وبمنزلة جزء من الفعل من حيث تعدى به فصار حرف الجر بمنزلة الهمزة والتضعيف: أذهبت زيداً وفرَّحته.


الصفحة التالية
Icon