* دِرَاسَةُ السَّبَبِ:
هكذا جاء في سبب نزول هذه الآية وقد ذكر جمهور المفسرين هذا الحديث وجعلوه سبب نزولها منهم الطبري والبغوي وابن عطية والقرطبي وابن كثير والطاهر بن عاشور.
قال الطبري: (إن اللَّه وصف الذين أُوتوا نصيبًا من الكتاب من اليهود بتعظيمهم غير الله بالعبادة والإذعان له بالطاعة في الكفر باللَّه ورسوله ومعصيتهما، وأنهم قالوا إن أهل الكفر باللَّه أولى بالحق من أهل الإيمان به، وإن دين أهل التكذيب للَّه ولرسوله أعدل وأصوب من دين أهل التصديق للَّه ولرسوله، وذُكر أن ذلك من صفة كعب بن الأشرف وأنه قائل ذلك) اهـ.
وقال ابن كثير: قوله: (وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا) أي يفضلون الكفار على المسلمين بجهلهم وقلة دينهم، وكفرهم بكتاب اللَّه الذي بأيديهم) اهـ.
والظاهر - واللَّه أعلم - أن الصحيح في السبب المذكور أنه مرسل لكنه يعتضد بأمرين: