قال ابن شهاب: فكانت تلك سنةَ المتلاعنين.
(ب) وفي لفظ للبخاري: فقال عويمر: واللَّه لآتينَّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فجاء وقد أنزل الله تعالى القرآن خلف عاصم، فقال له: (قد أنزل الله فيكم قرآناً).
٢ - أخرج البخاري ومسلم والنَّسَائِي عن ابن عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أنه قال: ذُكر التلاعن عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال عاصم بن عدي في ذلك قولاً، ثم انصرف فأتاه رجل من قومه يشكو إليه أنه قد وجد مع امرأته رجلاً، فقال عاصم: مما ابتليتُ بهذا إلا لقولي، فذهب به إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره بالذي وجد عليه امرأته، وكان ذلك الرجل مصفرًّا، قليل اللحم، سَبْطَ الشعر، وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله خَدْلاً آدم كثير اللحم، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اللهم بيِّن) فجاءت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده، فلاعن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينهما.
قال رجل لابن عبَّاسٍ في المجلس: هي التي قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (لو رجمتُ أحدًا بغير بينة رجمتُ هذه) فقال: لا تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء.


الصفحة التالية
Icon