القول الرابع: أن تكون الآية أُنزلت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرتين. وذكر هذا أبو العباس القرطبي احتمالاً.
وليس لهذا القول حجة إلا الخوف من توهيم الرواة.
وهذان القولان الثالث والرابع متلازمان يؤولان إلى تعدد الواقعة لأن تكرر النزول نتيجة لتكرر الحدث.
وقبل مناقشة هذه الأقوال يحسن عقد مقارنة بين صفات القاذفين وأخرى بين صفات المقذوفين فلعل نتيجة المقارنة تجيب على الكثير من الأسئلة التي تدور في الذهن. ثم المقارنة بين صفات القاذف والمقذوف.
وقد قمت بجمع الأوصاف الخِلقية من مصادر السنة التي روت القصة برواياتها المختلفة، وسأشرح الألفاظ الغريبة منها وإن كان قد تقدم شرحها لما في ذلك من الإيضاح والبيان.
دلت الروايات على أن صفة القاذف في قصة عويمر العجلاني ما يلي:
١ - عن سهل بن سعد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: قال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وإن جاءت به أحمر قصيراً كأنه وَحَرَة فلا أُراها إلا قد صدقت وكذب عليها.
ب - عن ابن عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قال: وكان ذلك الرجل مصفرًا، قليل


الصفحة التالية
Icon