أما الشعر: فالجعودة لا تنافي القطط لأنه أشد الجعودة أو أحسنها. وقد وصف كل واحد منهما بأنه جعد الشعر.
أما العينان: فالأدعج لا ينافي الأكحل فهما دائران على سواب في العين وغيرها كالجفن. والأعين، وإن كان ليس بمعناهما، لكنه لا يخالفهما بل يجتمع معهما.
أما الساقان: فقد تقدم أن وصفهما بالحموشة وهم، ولعل مما يؤكد هذا أن الحموشة لا تتفق مع كثرة اللحم، وعظم الإليتين، وضخامة الأعضاء لأن العادة أن السمن والضخامة يشمل البدن كله، كما أن النحافة والنحول كذلك.
أما بقية الأوصاف فليس بينها تعارض بل هي مكملة لبعضها. واللَّه أعلم.
وإذا أردنا أن نعقد مقارنة بين خلاصة أوصاف القاذف والمقذوف تبين الآتي:
* * * [القاذف] * * * * * * * [المقذوف]
١ - أبيض اللون - * * * * * أسود
٢ - سبط الشعر - * * * * * جعد قطط
٣ - قضيء العينين * * * * * أدعج العينين
٤ - خفيف لحم الإليتين * * عظيمهما
٥ - حمش الساقين * * * * خدلج الساقين
٦ - قصير القامة * * * * * ربْع في طوله
٧ - قليل اللحم * * * * * كثير اللحم
٨ - صغير الحجم كالوحرة * * * كبير الحجم كالجمل
وقبل الوصول إلى نتيجة بحث التعدد سأذكر بعض الاحتمالات في المقذوف والقاذف فأقول: الأوصاف المذكورة في المقذوف متفقة ومتطابقة تماما وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من حالين اثنين لا ثالث لهما:


الصفحة التالية
Icon