الأول شرعه عثمان على الزوراء عند كثرة الناس. والبيع والشراء وسائر الأشغال حرام اتفاقاً. والمراد بالسعي القصد والاهتمام لا الإسراع لورود النهي عنه. والمراد بذكر اللَّه الخطبة؛ لأنها موعظة وتذكير. (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) إيثار (إنْ) على (إذا) مع علمهم بذلك؛ تعييباً لما بدا منهم من الخروج وتركه قائماً؛ لإشعاره بعدم علمهم.
(فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ... (١٠) من رزقه جبراً لما فاتكم. روى ابن أبي حاتم عن بعض السلف: " أن من باع أو اشترى بعد الجمعة بارك اللَّه له سبعين مرة ". كَانَ عَرَّاكُ بن مَالِكٍ - رضي الله عنه - إِذا صَلَّى الْجُمُعَةَ انصرَف فوَقفَ عَلَى بَابِ المسْجِدِ، فَقَالَ: "اللَّهمَّ إني أَجبْتُ دعْوَتَك وَصَليْتُ فَرِيضتَك وَانتشَرْتُ كَمَا أَمَرتَنِي فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِين ". وقيل: المراد به الطاعة كعيادة المريض، وتشييع


الصفحة التالية
Icon