(فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (٢٣) يتكاتمون الحديث.
(أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (٢٤) أن مفسرة، والمراد بنهي المسكين عن الدخول المبالغة في النهي عن تمكينه كقولك: لا أرينَّك هنا.
(وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (٢٥) الحرد: المنع، يقال: حاردت السنة إذا منعت المطر، والإبل إذا انجلت بالدَّرِّ، أي: غدوا عازمين على المنع حال كونهم قادرين على الخير. أو غدوا على محاردة جنتهم ومنع خيرها بدل كونهم قادرين على إصابة خيرها. وقيل الحرد: السرعة. يقال: قطاً حراد أي: سراع. أي: اذهبوا على وجه السرعة لئلا يدركهم المساكين. وقيل. الحرد: القصد. أي: غدوا قاصدين الصرام، قادرين على ذلك من عند أنفسهم حال مقدرة. وقيل: الحرد اسم بستانهم.
(فَلَمَّا رَأَوْهَا... (٢٦) على تلك الحالة: (قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) طريق جنتنا. قالوه قبل، فلما تيقنوا الأمر قالوا:
(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧) حرمنا خير جنتنا لجنايتنا على أنفسنا.
(قَالَ أَوْسَطُهُمْ... (٢٨) أي: خيرهم رأياً (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) أي: تستثنون؛ لتلاقي الاستثناء والتسبيح في التعظيم، فاستعمل مكانه. وعن الحسن لولا تصلون