وقد قدر الرحمن ما هو قادر
وهذا أوفق؛ لقوله: (مِنْ نُطْفَةِ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ)، ولأن حديث القدرة قد تم في قوله: (أَلَمْ نَخْلُقْكُم)؛ لكون الاستفهام للتقرير.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٢٤) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (٢٥) اسم لما يكفت أي: يجمع، كضمام اسم لما يضم، أو مصدر نعت به، لا جمع كافت، كصيام في صائم؛ لإسناده إلى ضمير الأرض.
(أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (٢٦) نكّرهما؛ لأنَّ أحياء الإنس وأمواتهم بعض الأحياء والأموات. ولا ينافيه التفخيم؛ لدلالته على كثرة لا تحصى. وانتصابهما على المفعولية أو الحالية من مفعوله المحذوف.
(وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ... (٢٧) جبالاً ثوابت طوالاً. والتنكير للتعظيم، أو التبعيض؛ لكون بعض الجبال في السماء لقوله: (مِنْ جِبَالٍ فِيهَا). (وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) عذباً وأيّ عذب.