(وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠) يوم القيامة (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧).
(ثُمَّ يُجْزَاهُ... (٤١) ثم يجزى العبد سعية، أي: على سعيه، نصب على نزع الخافض (الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) الأوفر من استحقاقه، ولذلك يرى عمله الحقير. نصب على المصدر، ويجوز أن يكون البارز المنصوب ضمير الجزاء المدلول عليه والجزاء الأوفى بدل منه.
(وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (٤٢) انتهاء الخلائق كلهم. هذا وما بعده أيضاً من جملة ما في الصحف.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (٤٣) أي: خلق الضحك والبكاء وأسبابهما.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (٤٤) خلق الموت والحياة. وفيه مراعاة النظير مع اللف والنشر.
(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (٤٦) تُدفق. يقال: مَنى وأمْنى، أو يقدر من مَنِي الماني أي: قدر. وأكّد في الأولين بضمير الفصل؛ لمظنة وهم الغير. ألا يرى إلى قول من حاج إبراهيم: (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ). وقولهم: " أضحكني الدهر دون هذه إذ لا مجال لذلك الوهم.