(كَلَّا... (١٥) ردع عن الكسب الرائن (إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) تمثيل لحالهم في الإهانة بحال من استأذن على ملك فلم يؤذن له. (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (١٦) لداخلون النار لا محالة.
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧) تقريعاً لهم، وزيادة في العذاب.
(كَلَّا... (١٨) تكرير للأول؛ ليعقب له وعد الأبرار كما عقب به وعيد الفجار، أو ردع عن التكذيب (إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (١٩) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٢٠) علم كتاب الأبرار، أو موضع يكون فيه الكتاب. جمع علّيّ في الأصل، من العلو، سمي به؛ لأنه سيب العلو والارتفاع في الجنة، أو لأنه مرفوع إلى السماء السابعة.
(يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١) الكروبيون يحفظون منه المعارف، أو ليشهدوا على ما فيه يوم القيامة.
(إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) على الأسرة الحجال ينظرون إلى ما شاءوا مدّ أبصارهم مما تستلذه الأعين.
(تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤) بهجة التنعم ورونقه كما ترى وجوه أهل الثروة والملوك في الدنيا.
(يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ... (٢٥) من أسماء الخمر (مَخْتُومٍ)؛ لئلا يبتذله الأيدي.


الصفحة التالية
Icon