(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩) طهّرها من درن الأخلاق الذميمة، وأنماها بالأعمال السنية. جواب القسم حذف منه اللام؛ لطول الفصل. وقيل: مستطرد لذكر بعض أحوال النفس. والجواب محذوف أي: ليدمدمنَّ اللَّه على كفار مكة كما دمدم على ثمود.
(وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠) أخفاها، وأطفأ نور الفطرة بظلمات المعاصي. أصله دسس قلبت الثانية ياء كما في أمليت وتقضي البازي. وإسناد التزكية والتدسية إلى العبد إنما يقتضي القيام به لا الاستقلال ولا الإيجاد، فلا دليل فيه للقدرية، على أنَّ الأرجح............


الصفحة التالية
Icon