(مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢) استئناف رداً لما كان يقول: أنا أفتدي بمالي إن صدق محمد. والمراد من الكسب: الربح، أو ما حصّله من مال ورثه، أو ما عمله من أعمال البر، أو أولاده. وفي الحديث: " ولد العبد من كسبه ".
(سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (٣) تصوير للهلاك بما يظهر معه عدم إغناء المال والولد. وجمع بين طريقي التأكيد بقوله: " وتب " أولاً ماضياً للتحقق، والسين ثانياً لتأكيد الوعيد.
(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) اسمها أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان، كانت مع زوجها في الكفر شنًّا وطبقة. عدل عن كنيتها؛ لاتصافها بالضد. عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: كانت تحمل الشوك على ظهرها فتضعه في طريق رسول اللَّه - ﷺ - إذا خرج


الصفحة التالية
Icon