تَشْكُرُونَ) هذه النعمة. وإنما حذف اللام؛ لتقدمها قريباً مع اشتهار لونها، ولأن المشروب تبع للمأكول، ليدل على أن فقده أهم، والاهتمام به أتم.
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) تقدحون بالزند والزندة.
(أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا... (٧٢) المودعة فيها النار؟ (أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (٧٢) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً... (٧٣) تدل على قدرتنا على الإعادة، وأنموذجاً من نار الآخرة (وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ) النازلين بالقواء ممدود ومقصور، من القيِّ: وهو المكان القفر، وخص بالذكر؛ لفرط الاحتياج فيه، أو من القوى: وهو الخلو فيعم المسافر والمقيم.
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٧٤) نزهه عما لا يليق بجلاله بذكر اسمه العظيم شكراً لعظيم آلائه، أو اذكره باسمه العظيم تعجباً ممن يرى هذه النعم ثم يكفر. الباء للاستعانة أو للملابسة.
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) بِمَساقطها، أو في ذلك الوقت يزول سلطانها فيكون أدل على وجود الصانع. وعن الحسن: انتشارها يوم القيامة، وقيل منازلها، وقيل: أوقات نزول القرآن، و " لا " مزيدة. وقرأ حمزة والكسائي " بموقع النجوم " لإرادة الجنس.
(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) اعتراض فيه اعتراض لما في المقسم به من كمال القدرة، أو نهاية الرأفة.