(وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ... (٨٢) شكر ما رزقتم من فهمه، أو رزقكم الذي بيّن في السورة من نعم الدارين (أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) به. وقيل: الرزق: المطر، وتكذيبهم به نسبته إلى الأنواء.
(فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (٨٣) أي: النفس، والخطاب للذى حول المحتضر (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (٨٤) نظر المحتاج العاجز. (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (٨٥) ذلك.
(فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (٨٦) مربوبين مملوكين، من دان السلطان رعيته: ساسها.
(تَرْجِعُونَهَا... (٨٧) النفس إلى البدن (إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) في أن لا صانع، وأنكم تتركون سدى. وهؤلاء وإن لم يصرحوا بنفي الصانع إلا أن تكذيبهم الرسل، وإنكار البعث والجزاء مُؤدٍّ إليه، ثم استطرد ذكر الأزواج الثلاثة التي صدر بها السورة؛ زيادة في الترغيب والترهيب، وليَتَجاوب طرفاها رداً لعَجُز على الصدر قال: (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩) راحة، ورزق، ومقام كريم. قدم الأهم فالأهم.
(وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١) أي: من إخوانك المؤمنين. " من " ابتدائية. وقيل: مُسَلَّم أنك منْهم.
(وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) أي: من أصحاب الشمال. عبر عنهم بالوصف؛ دلالة على أن ذلك الوصف أورثهم الشقاء.
(فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) في ذكر النزل تهكم بهم.


الصفحة التالية
Icon