وجه من قرأ بالاسكان التخفيف، وهو لغة «بني أسد، وتميم» وبعض «نجد». قال «العجاج»: «وبات منتصبا» باسكان الصاد.
ووجه الاختلاس التخفيف: وهو لغة لبعض العرب، في الضمات، والكسرات، وهو لا يغير الاعراب، ولا وزن الكلمة. ووجه من قرأ بالحركة الخالصة، انه اتى بالكلمة على اصلها، واعطاها حقها من الحركات، كما يفعل بسائر الكلام، ولم يستثقل توالي الحركات، لانها في تقدير كلمتين، الضمير كلمة، وما قبله كلمة.
«هزوا» حيثما وقع نحوه قوله تعالى: قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً (١) قرأ «حفص» «هزوا» حيثما وقع في القرآن الكريم بابدال الهمزة واوا للتخفيف، مع ضم الزاي وصلا، ووقفا.
وقرأ «حمزة» «هزوا» بالهمزة على الاصل، مع اسكان الزاي وصلا فقط ويقف عليها بنقل حركة الهمزة الى الساكن قبلها، وبابدال الهمزة واوا على الرسم.
وقرأ خلف العاشر «هزوا» مع اسكان الزاي وصلا ووقفا.
وقرأ الباقون «هزؤا» بالهمزة مع ضم الزاي وصلا ووقفا (٢).
وجه الضم في الزاي انه جاء على الاصل.
ووجه الاسكان التخفيف.
حكى «الأخفش الاوسط» عن «عيسى بن عمر الثقفي» ان كل اسم
_________
(١) سورة البقرة الآية ٦٧.
(٢) قال ابن الجزري: وابدلا عد هزؤا مع كفؤا هزؤا سكن: ضم فتى.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٢ ص ٤٠٦.
والمهذب في القراءات العشر ح ١ ص ٥٩.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٣٨.


الصفحة التالية
Icon