اختلف القراء العشرة في كيفية التخلص من التقاء الساكنين:
فقرأ «عاصم، وحمزة بالكسر في الحروف الستة قولا واحدا، وذلك على الاصل في التخلص من التقاء الساكنين».
وقرأ «ابو عمرو» بالكسر في اربعة احرف، وهن: «التاء، والنون، والدال، والتنوين».
وضم في حرفين وهما: الواو: ولام «قل».
وقرأ «يعقوب» بالكسر في خمسة احرف، وهن: «اللام، والتاء، والنون، والدال، والتنوين».
وضم في حرف واحد وهو «الواو».
وقرأ «قنبل» بالكسر في الحروف الستة، الا انه اختلف عنه في التنوين والمجرور، فروي عنه فيه الكسر، والضم».
وقرأ «ابن ذكوان» بالكسر في خمسة احرف، وهن حروف «لتنود» واختلف عنه في التنوين مطلقا، سواء كان مجرورا، او غير مجرور.
وقرأ الباقون بالضم في الحروف الستة، وذلك اتباعا لضم ثالث الفعل (١).
«اضطر» حيثما وقع في القرآن الكريم نحو قوله تعالى:
.. فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ (٢) قرأ «ابو جعفر» «اضطر» بكسر الراء الاولى، فلما ادغمت الراء الاولى في الثانية نقلت كسرتها الى الطاء بعد حذف حركة الطاء.
وقرأ الباقون «اضطر» بضم الطاء، على الاصل.
_________
(١) قال ابن الجزري: والساكن الاول ضم.
لضم همز الوصل وكسره نما فز غير قل حلا وغير أو صما والخلف في التنوين مز وان يجر زن خلفه انظر: النشر في القراءات العشر ح ٢ ص ٤٢٥.
والكشف عن وجوه القراءات ح ١ ص ٢٧٤.
واتحاف فضلاء البشر ص ١٥٣.
(٢) سورة البقرة الآية ١٧٣.


الصفحة التالية
Icon