وقرأ الباقون «ثمره» في المواضع الثلاثة ايضا بفتح الثاء، والميم على انه جمع ثمرة مثل: «بقرة وبقر» وحينئذ يكون اسم جنس جمعي، واسم الجنس الجمعي: هو ما يدل على اكثر من اثنين، ويفرق بينه وبين مفرده بالتاء، نحو: شجرة، وشجر، وبقرة، وبقر، وكلمة وكلم (١).
تنبيه: سيأتي حكم قوله تعالى: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ.
وقوله تعالى: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ في سورة الكهف ان شاء الله تعالى.
«الثمر»: اسم لكل ما يتطعم من اعمال الشجر.
والواحدة «ثمرة»، والجمع: «ثمار، وثمرات» قال تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ (٢).
وقال تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ (٣).
«والثمر» قيل: هو «الثمار» وقيل: هو جمعه.
ويقال لكل نفع يصدر عن شيء ثمرته، كقولك: ثمرة العلم العمل الصالح» (٤).
وجاء في «التاج»: «الثمر» محركة- اي بفتح الميم-: حمل الشجر.
قال «ابن الاثير» ت ٦٠٦ هـ (٥).
_________
(١) قال ابن الجزري: وفي ضمى ثمر شفا كيس.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٥٧ - ٥٨.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٤٣.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢١٩، ج ٢ ص ١٦٦.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢.
(٣) سورة الانعام الآية ٩٩.
(٤) انظر: المفردات في غريب القرآن مادة «ثمر» ص ٨١.
(٥) هو المبارك بن محمد بن عبد الكريم الشيباني المعروف بابن الاثير الجزري، «مجد الدين أبو السعادات» ولد بجزيرة «ابن عمر» ونشأ بها، ثم انتقل الى الموصل، وكتب لامرائها، كان عالما، أديبا، ناثرا، مشارك في تفسير القرآن، والنحو، واللغة، والحديث، والفقه، وغير ذلك، من تصانيفه: النهاية في غريب الحديث، جامع الاصول في أحاديث الرسول، والبديع في شرح الفصول لابن الدهان في النحو، توفي بالموصل أول ذي الحجة عام ٦٠٦ هـ ١٢١٠ م:
انظر ترجمته في معجم المؤلفين ج ٨ ص ١٧٤.


الصفحة التالية
Icon