الاسمين اسما واحدا لكثرة الاستعمال، بمنزلة «عشر» فهو مبني على فتح الجزءين، مثل بناء «خمسة عشر» (١) اهـ.
«الام»: الوالدة، وقيل اصلها «امهة» ولهذا تجمع على «امهات» واجيب بزيادة «الهاء» وان الاصل «امات».
قال «ابن جني» «ابو الفتح عثمان بن ابي بكر الكردي» ت ٣٩٢ هـ:
«دعوى الزيادة اسهل من دعوى الحذف» وكثر في الناس «امهات» وفي غير الناس «أمات».
وفيها اربع لغات:
«أم» بضم الهمزة، وكسرها، و «أمة» بضم الهمزة، و «أمهة» بضم الهمزة.
«فالامهات» و «الأمات» لغتان ليست احداهما اصلا للاخرى، ولا حاجة الى دعوى حذف ولا زيادة (٢).
«بالعدوة» من قوله تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى. (٣)
قرأ «ابن كثير، وابو عمرو، ويعقوب» «بالعدوة» معا، بكسر العين.
وقرأ الباقون بضم العين فيهما.
والكسر والضم لغتان مثل: «اسوة» (٤) فالكسر لغة «قيس»
_________
(١) قال ابن الجزري: وأم ميمه كسر: كم صحبة معا.
النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٨١.
والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٧٨.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٥٣.
(٢) انظر: المصباح المنير ج ١ ص ٢٣.
(٣) سورة الأنفال الآية ٤٢.
(٤) قال ابن الجزري: بالعدوة اكسر ضمه حقا معا.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٨٩.
والكشف عن وجوه القراءات العشر ج ١ ص ٤٩١.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٦٨.
وحجة القراءات ص ٣١٠.