الحديث الرابع:
عن «عبد الرحمن بن ابي ليلى» ت ٨٣ هـ (١) عن «ابي بن كعب» ان النبي صلّى الله عليه وسلم كان عند «أضاة بني غفار» (٢) فأتاه «جبريل» عليه السلام فقال:
«ان الله يأمرك ان تقرئ امتك «القرآن» على حرف، فقال:
«اسأل الله معافاته ومغفرته، وان أمتي لا تطيق ذلك».
ثم أتاه الثانية فقال: ان الله تعالى يأمرك ان تقرئ امتك «القرآن» على حرفين، فقال: اسأل الله معافاته، ومغفرته، وان امتي لا تطيق ذلك».
ثم جاء الثالثة فقال: ان الله يأمرك ان تقرئ امتك «القرآن» على سبعة احرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد اصابوا أهـ (٣)
وفي رواية الترمذي:
عن «ابي بن كعب» قال: لقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم «جبريل» فقال: «يا جبريل اني بعثت الى أمة اميين، منهم العجوز، والشيخ الكبير، والغلام، والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط، قال: «يا محمد ان القرآن انزل على سبعة احرف» أهـ (٤)
رابعا: بيان المراد من الأحرف السبعة:
لقد اهتم العلماء قديما وحديثا ببيان المراد من الأحرف السبعة:
_________
(١) هو: عبد الرحمن بن أبي ليلى بن بلال الأنصاري، من ائمة التابعين.
انظر: وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٤٥، وميزان الاعتدال ج ٢ ص ١١٥.
(٢) ياقوت: الأضاة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، وغفار: قبيلة من كنانة، وهو موضع قريب من مكة.
انظر: معجم البلدان لياقوت ج ١ ص ٢٨٠.
(٣) رواه مسلم ج ٢ ص ١٠٣، وأبو داود ج ٢ ص ١٠٢، والنسائي ج ٢ ص ١٥٢.
(٤) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح انظر في هذا: المرشد الوجيز ص ٨٢.