والتخفيف، والتشديد لغتان بمعنى (١).
قال «الزجاج» ت ٣١١ هـ: علمنا انها لمن الغابرين، وقيل: دبرنا انها لمن الباقين في العذاب (٢).
«ظعنكم» من قوله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ (٣).
قرأ «نافع، وابن كثير، وابو عمرو، وابو جعفر، ويعقوب» «ظعنكم» بفتح العين».
وقرأ الباقون باسكانها.
وهما لغتان في مصدر «ظعن» بمعنى «سافر» مثل النهر والنهر (٤).
«اف» من قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما (٥).
ومن قوله تعالى: أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (٦) ومن قوله تعالى: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما (٧).
قرأ «نافع، وحفص، وابو جعفر» «اف» في السور الثلاث بكسر الفاء منونة، فالكسر لغة «اهل الحجاز، واليمن» والتنوين للتنكير.
_________
(١) قال ابن الجزري: خف قدرنا صف معا انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٤٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٦٤، ج ٢ ص ١٠٥.
وشرح طيبة النشر ص ٣٢٦.
(٢) انظر: لسان العرب مادة «قدر» ج ٥ ص ٧٥.
(٣) سورة النحل الآية ٨٠.
(٤) قال ابن الجزري: ظعنكم حرك سما انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٤٦.
والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ٤٠.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٣٧٤.
واتحاف فضلاء البشر ص ٢٧٩.
(٥) سورة الاسراء الآية ٢٣.
(٦) سورة الأنبياء الآية ٦٧.
(٧) سورة الأحقاف الآية ١٧.


الصفحة التالية
Icon